quraan-sunnah

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب والسنة منتدي الكتاب والسنه تحت اشراف الشيخ /شريف أبو إيمان

منتدى أبو إيمان https://quraan-sunnah.yoo7.com/

    العلاقة بين السنة والقرآن

    غدا القى الاحبه
    غدا القى الاحبه


    عدد المساهمات : 27
    تاريخ التسجيل : 12/07/2009
    العمر : 78

    العلاقة بين السنة والقرآن Empty العلاقة بين السنة والقرآن

    مُساهمة من طرف غدا القى الاحبه الثلاثاء يوليو 14, 2009 1:12 pm

    العلاقة بين القرآن والسنة:
    جاءةت السنة النبوية مفسرة للقرآن: تبين مجمله، وتقيد مطلقه وتخصص عامه، وفصل أحكامه وتوضح مشكله، فمن الفرائض والأحكام ما جاء في القرآن مجمله نصوصه، كالصلاة والزكاة والحج، فلم يذكر القرآن هيئتها ولا كيفيتها ولا تفاصيلها فبينها النبي صلى الله عليه وسلم بسنته القولية والفعلية فبين في الصلاة عددها وكيفيتها وجميع ما يتعلق بها وفي الزكاة أنواع ما تجب فيه الزكاة، ومقدار الواجب فيها وما يتصل بذلك، وفي الحج أحكامه وأفعاله ومناسكه وكيفيته.
    ومن الأحكام ما جاء النص فيه مطلقا مثل قوله تعالى "من بعد وصية يوصي بها أو دين" فقيدت السنة مطلق الوصية فقال الرسول صلى الله عليه وسلم "لا وصية لوارث".
    ومن الأحكام ما جاء النص فيه عاما فخصصته السنة مثل قوله تعالى "وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين" بعد بيانه المحرمات فخصصته السنة بأن أخرجت من عمومه نكاح المرأة على عمتها وخالتها كما أخرجت من ما حرم نكاحه بسبب الرضاع ممن لم يذكر في الآية قبله وهو ما تناوله قوله صلى الله عليه وسلم "يحرم من الرضاع ما يحرم بالنسب".
    وكذلك مقدار اليد التي تقطع في حد السرقة فقد جاء النص عاما "فاقطعوا أيديهما" وجاءت السنة بتخصيص اليد دون الذراع.
    ثم مع هذا البيان أتت بزيادة عن القرآن يجب ألا تتعارض مع أصوله العامة وقواعده الأساسية ومنها تحريم لحوم الحمر الأهلية ولحم كل ذي ناب من السباع، أو ذي مخلب من الطير وكذلك وجوب إعفاء اللحية والختان وغير ذلك مما يدخل في نطاق قوله تعالي "يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" وقوله تعالى "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون"
    وقد فقه علماء الأمة أن السنة هي من وحي الله تعالي ومقرونة مع الكتاب الذي افترض طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتم على الناس اتباع أمره فنورد جملة من أقوال الفقهاء رحمهم الله.
    قال أبو حنيفة: "لولا السنة ما فهم أحد منا القرآن، ولم يزل الناس فيهم صلاح ما دام فيهم من يطلب الحديث، فإذا طلبوا العلم بلا حديث فسدوا"
    وقال مالك: "إياكم ورأي الرجال واتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم، وما جاء عن نبيكم وإن لم تفهموا المعنى فسلموا لعلمائكم ولا تجادلوهم فإن الجدال في الدين من بقايا النفاق"
    وقال الشافعي: "كل شيء خالف أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط ولا يكون معه رأي ولا يقاس، فإن الله تعالى قطع العذر بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس لأحد معه أمر ولا نهي غير ما أمر هو به" و "كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن لقوله صلى الله عليه وسلم "إني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه"
    وقال أحمد بن حنبل: "أو لأحد كلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!" يقصد به السنة بأنواعها
    وقال الشوكاني: "إن ثبوت حجية السنة المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية ولا يخالف في ذلك إلا من لا حظ له في الإسلام"[/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 1:17 am